الخميس، 28 أبريل 2022 - 09:30 ص

تعد قرية جريس التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية واحدة من أهم وأقدم قلاع صناعة الفواخير بمنتجاتها المختلفة منذ عصور سابقة حيث توارث العمل بتلك الحرفة زائعة الانتشار بالقرية الأحفاد أبا عن جد حتى تميزت القريه بأنها واحدة من أهم القرى المنتجة بمنطقة الدلتا.

«بوابة أخبار اليوم» قامت بجولة ميدانية داخل عدد من ورش إنتاج الفخار بالقرية لرصد عمليات إنتاج وإعداد منتجات الفواخير بشتى أنواعها وفى لقاء مع علي غنيم "صاحب ورشة" لإنتاج منتجات الفخار أكد أن "جريس" كقرية تقع على فرع رشيد وكانت فى قديم الأزل وتحديدا فى زمن أجدادنا الفراعنة عبّارة لنقل البضائع بين مدن الوجه البحرى ومن هنا زاع صيتها بين قرى الدلتا.

وأضاف «غنيم» أنه يعمل فى حرفة الفخار منذ عقود ماضية حيث توارث المهنة أبا عن جد وتساهم فى توفير المال بتوريد منتجات الورش إلى المطاعم والفنادق داخل وخارج البلاد. 

وأضاف محمود السيد "عامل" أن حرفة الفخار تعتمد على مواد خام طبيعية ومتوفرة أهمها الطينة السوداء الكثيفة التي تعد المصدر الأول لصناعة الفخار إلى جانب توافر مصدر دائم للماء وهو نهر النيل فضلا عن مهارة الأيدي التى تعمل بصناعة منتجات الفخار ورغم قيامنا بتعليم الأبناء ونحرص على حصولهم على الشهادات العلمية إلا أن ذلك لا يمنع مطلقا من العمل لأوقات بورش الفخار ليكتسبوا المهارات اللازمة ويجيدوا فى تعلم فنون الحرفة. 

وتشهد حرفة الفخار تطورا فى الآونة الأخيرة من حيث الحرص على تطوير المنتجات والذى يتمثل فى دمج الخزف مع الفخار وإكساب القطع المنتجة لألوان متعددة لإضفاء المزيد من اللمسات الجمالية ما يساهم فى تسويق المنتجات ورواجها بالأسواق وإعداد الورش وتزويدها بالآلات الحديثة لزيادة الإقبال على الطلب نظرًا لجودة المنتج النهائى. 

وأشار محمد إبراهيم "صاحب ورشة للفخار" إلى أن المنتج النهائى يتم وضعه بأفران مخصصة لذلك حيث يتم  تشكيله بالصورة النهائية وتأتى عقب ذلك مرحلة التخزين وغالبا ما يكون ذلك بأسطح المنازل حتى يتم البيع النهائى للمنتج وما يتم إنتاجه يوميا يصل إلى 140 قطعة من القلل والأبرمة أما الانتيكات فيتم إنتاج 50 قطعة منها تقريبا.

من جهة أخرى، تتنوع منتجات الفخار بقرية جريس لتناسب الذوق العام وطلبات الزبائن فهناك منتجات مثل القلل وطواجن الطعام والمباخر والفواحات وأطباق للحمام بالإضافة لإنتاج أواديس لأبراج الحمام وكل ما يتناسب مع متطلبات الريف من منتجات الفخار الشائعة. 

من جهة أخرى، أعلن إيهاب حجازى رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمحافظة المنوفية أنه جاري إنشاء أول مجمع صناعي حرفي ضمن أعمال المبادرة الرئاسية حياة كريمة بقري الوحدة المحلية لمركز ومدينة أشمون بهدف توفير فرص عمل حقيقيه للشباب والحد من إندثار تلك الصناعات التراثية وعودة الحرف اليدوية إلى سابق عهدها للمنافسة في الأسواق العالمية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد بمركز أشمون شهده أصحاب الحرف الصناعية واليدوية بقرى المركز وبحضور  رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أشمون والدكتورة علا الغتمي مدير إدارة التعاون الدولي بالمحافظة حيث تم خلال الاجتماع. 

واستعراض أهم الصناعات الحرفية التى تشتهر بها قرى مركز أشمون ومن بينها السجاد اليدوي والخزف والفخار والسيرما كما تم عرض عدد الصناع الذين يعملون بهذه الحرف التراثية والورش التي تقوم على هذه الصناعات.

إقرأ أيضا: ختام ليالي رمضان بعرض «كذا لون الاستعراضي» بثقافة المنوفية